الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد : اختلف أهل العلم في الكلب ونجاسته علي أقوال قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوي جزء 21
أما الكلب فقد تنازع فيه أهل العلم علي أقوال
أحدها : أنه طاهر حتي ريقه وهذا هو مذهب مالك .
والثاني : أنه نجس حتي شعره وهذا هو مذهب الشافعي وإحدى الروايتين عن أحمد .
والثالث : شعره طاهر وريقه نجس وهذا هو مذهب أبي حنيفة وأحمد في إحدي الروايتين عنه وهذا أصح الأقوال فإذا أصاب الثوب أو البدن رطوبة شعره لم ينجس بذلك ) انتهي من كلام شيخ الإسلام.
وبيقين يعلم نجاسة لعاب الكلب لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب ) رواه مسلم . ويعلم أن الأصل لا يطهر الإناء إلا من نجاسة وقعت فيه .
ثانيا : إقتناء الكلب في المنازل لا يجوز إلا أن يكون بيتا في ناحية نائية بعيدة ويخشى أهل البيت علي أنفسهم وممتلكاتهم فيكون إقتناءه لأجل الحراسة. لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط ) رواه مسلم.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من اقتني كلبا إلا كلب ماشية أو ضارِيًا نقص من عمله كل يوم قيراطان ) رواه البخاري ومسلم .
واختلف العلماء هل يجوز إقتناء الكلب لحراسة البيوت
والراجح الجواز قال النووي ( اختلف في جواز اقتنائه لغير هذه الأمور الثلاثة كحفظ الدور والدروب والراجح جوازه قياسا علي الثلاثة عملا بالعلة المفهومة من الحديث وهي الحاجة ) انتهي من شرح مسلم .
ولذلك قال الشيخ ابن عثيمين وعلي هذا فالمنزل الذي يكون في وسط البلد لا حاجة أن يتخذ كلبا لحراسته فيكون إقتناء الكلب لهذا الغرض في مثل هذا الحال محرما وينتقص من أجور أصحابه كل يوم .... وأما إن كان هذا البيت في البر خاليا ليس حوله أحد فإنه يجوز أن يقتني الكلب لحراسة البيت ومن فيه وحراسة أهل البيت أبلغ في الحفاظ من حراسة المواشي والحرث ) انتهي من مجموع فتاوي ابن عثيمين
وعليه أختي الكريمة قد تبين لك جواب سؤالك من كلام أهل العلم الكبار مستندين للأدلة الصحيحة الثابتة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
